الاثنين، ٧ يناير ٢٠٠٨

تاريخ الاسلام السياسي والديني والثقافي والاجتماعي (أربعة أجزاء)

تاريخ الإسلام: السياسي-الديني-الثقافي-الاجتماعي
تأليف: حسن إبراهيم حسن
النوع: تجليد فني، 24×17، 2176 صفحة الطبعة: 15 مجلدات: 4
الناشر: دار الجيل للطبع والنشر والتوزيع تاريخ النشر: 01/10/2001
إن التاريخ فن غزير المذهب شريف الغاية إذ هو يوقفنا على أحوال الماضين من الأمم في أخلاقهم والأنبياء في سيرهم، والملوك في سَيْرهم وسياستهم حتى تتم فائدة الاقتداء في ذلك لمن يرومه أحوال الدين والدنيا فهو محتاج إلى مآخذ متعددة ومعارف متنوعة. هذا ولا تقتصر دراسة التاريخ ومطالعته للمعرفة والهواية فقط ولكن لاستخلاص العظات والعبر فالتاريخ هو سياسة الماضي وسياسة الماضي تاريخ المستقبل، ولنا في التاريخ الإسلامي معين، ومنبع، نأخذ منه الكثير من الدروس التي تعين المسلمين على تدبر واقعهم، ومعالجة أمور حياتهم السياسية والاجتماعية والاقتصادية. فكان هذا الكتاب عن تاريخ الإسلام السياسي والديني والثقافي والاجتماعي مرجع لتدبر ما في هذا التاريخ من عبر وعظات: وقد رتبه المؤلف ضمن تسعة أبواب جاءت على التوالي: العرب قبل الإسلام، البعثة النبوية، أثر الإسلام في العرب، الخلفاء الراشدون، الخلفاء الأمويون، الحركات السياسية والدينية، نظم الحكم، الثقافة والفن، الحالة الاجتماعية....... ولما نفدت الطبعة الأخيرة من هذا الكتاب، حرصت على إعادة طبعة للمرة السابعة، فأدخلت عليه مادة جديدة فى نواحى متعددة من الكتاب، ورجعت إلى مصادر عربية وإفرنجية أخرى، يجدها القارئ فى الهوامش، وفى ثبت المصادر، وفى الفهارس. وقد أصبحت أبواب هذا الجزء تسعة أبواب، بحثت فى الباب الأول منها حالة الأحزاب فى آخر العصر الأموى وما كان لها من أثر فى قيام الدولة العباسية، وترجمت فى الباب الثانى لخلفاء العصر العباسى الأول، مبيناً أهم الأحداث التاريخية التى وقعت فى عهد كل منهم. وعالجت فى الباب الثالث الحركات السياسية والدينية واتجاهاتها وما كان لها أثر فى السياسة والدين والأدب والاجتماع وغير ذلك. وبحثت فى الباب الرابع العلاقات الخارجية للدولة العباسية مع بلاد المغرب، ومع بلاد الأندلس والفرنجة، ومع البيزنطيين والهند. وتكلمت فى الباب الخامس على نظم الحكم السياسية والإدارية والمالية والحربية والقضائية، لأبين كيف كانت تدار الحكومة الإسلامية فى ذلك العصر. وعرضت فى الباب السادس للحالة الاقتصادية وما بلغه المسلمون من تقدم ورقى فى ميدان الزراعة، والتجارة، ثم ألممت فى الباب السابع بحالة الثقافة، فبحثت أنواع العلوم النقلية، كعلم القراءات، والتفسير، والحديث، والفقه، وعلم الكلام، والنحو والأدب، وأنواع العلوم العقلية، وما كان لتشجيع الخلفاء والأمراء ورجال الدولة من أثر فى ترجمة الكتب الأجنبية إلى العربية. كما تكلمت عن معاهد الدرس والثقافة، واهتمام المسلمين بالتاريخ والجغرافية وعلم النجوم والرياضيات والكيمياء والطب، وأفردت للفن باباً خاصاً هو الباب الثامن، فألممت فيه بتاريخ الفنون، وخاصة فن العمارة الذى يعتبر بحق مقياساً لحضارة الأمم ونهضتها فى كل عصر. ثم تناولت فى الباب التاسع الحالة الاجتماعية، فبحثت فى طبقات المجتمع العباسى. ومجالس الغناء والطرب، وقصور الخلفاء والأمراء والوزراء وغيرهم، وألوان الطعام واللباس، والأعياد والمواسم والحفلات وأنواع التسلية، وما كان للمرأة من أثر فى هذا المجتمع. وقد سرت فى هذا الجزء على المنهج الذى سرت عليه فى الجزأين الأول والثالث من هذا الكتاب، فبحثت فى هذا العصر من نواحيه المختلفة: سياسية ودينية وثقافية واجتماعية. كما يرى القارئ فى الهوامش وفى ذيل الكتاب تنبيهاً على المصادر لمن أراد التوسع فى مسألة من المسائل التى لم يسمح المجال بالتوسع فيها، وذيلت الكتاب بثبت ذكرت فيه المصادر مرتبة بحسب أحرف الهجاء بالنسبة لأسماء المؤلفين، كما ذيلته بفهرس عام يشمل أسماء الأعلام من الرجال والنساء والأماكن والحوادث التاريخية الهامة. ومن دواعى الفخر أن أنوه فى هذا المقام أن هذا الكتاب الذى ظهرت الأجزاء الثلاثة الأولى منه قد ترجم إلى اللغة الأردية بحكومة الباكستان، كما طلب إلىَّ الموافقة على ترجمته إلى اللغة الأندونيسية، وإلى اللغة الإنجليزية. كما يسرنى أن أقدم الطبعة الأولي من الجزء الرابع الذى طال انتظاره، بعد أن أعددته للطبع، وأرجو أن أقدمه إلى قرائى الكرام بعد قليل. والله أسأل أن يوفقنى إلى إتمام الجزء الخامس تحقيقاً لفائدة طلاب الثقافة الإسلامية. الجيزة فى شهر سبتمبر سنة 1964.تعد وبحق درة ثمينة فى المكتبة العربية، فالرجل كمؤرخ، واسع الاطلاع، حسن الترتيب، عميق الغور، أثرى المكتبة العربية بكنوز وفيرة من قلمه الساحر. وقد صدر الجزء الأول من هذه الموسوعة فى أكتوبر عام 1935 وتناول فيه الدولة العربية فى الشرق ومصر والمغرب والأندلس (1-132هـ / 622 - 749م)، وهذا التاريخ هو بداية الهجرة النبوية وحتى نهاية الدولة الأموية. وقد استقبل الكتاب بسيل واسع من الدراسات والردود ما ورد فى هذا الجزء من وقائع تاريخية تتعلق بأحوال العرب قبل الإسلام خاصة الممالك العربية معين وسبأ وحمير والحيرة وغسان. ويضم الجزء الأول من الموسوعة تسعة أبواب تتناول أحوال العرب السياسية والاجتماعية والأدبية والدينية وأنواع الحكم فى بلاد الحجاز. الباب الثانى يتحدث عن البعثة النبوية منذ مولد الرسول إلى أن بعث والهجرة إلى الحبشة ويثرب وغزوات بدر وأحد والأحزاب وبنى قريظة وبنى المصطلق وحادث الإفك والهدنة مع قريش وفتح مكة وغزوات حنين والطائف وتبوك ووفاة الرسول. وتحت عنوان «أثر الإسلام فى الغرب» كان الباب الثالث، وتناول فيه المؤرخ الأثر الدينى والاجتماعى والأدبى والسياسى.. أما الباب الرابع فعن الخلفاء الراشدين والفتوحات الإسلامية التى تمت بداية من فتح العراق وفارس حتى فتح برقة وطرابلس وبلاد النوبة. وفى الباب الخامس تناول المؤرخ الخلفاء الأمويين بداية من خلافة معاوية بن أبى سفيان والفتوح التى تمت فى عهده وحتى سقوط الدولة الأموية. وتناول المؤرخ الحركات السياسية والدينية فى الفصل السادس بداية من ردة العرب وموقف الصديق من المرتدين والفتنة بعد مقتل عثمان بن عفان ونشأة الخوارج ونظريتهم فى الخلافة، أيضا نشأة الشيعة وظهور العديد من الفرق «التوابون، والمرجئة، والمعتزلة». وفى الباب السابع تناول المؤرخ نظم الحكم (الخلافة) ومنها النظام الإدارى والمالى والقضائى والجيش والحسبة والمظالم. أما العلوم النقلية والعقلية وفن العمارة والمدن والمساجد فقد ضمنها المؤلف فى الفصل الثامن تحت عنوان «الثقافة والفن»، وينتهى هذا الجزء بالحالة الاجتماعية للعرب فى تلك الفترة الزمنية. والدكتور حسن إبراهيم حسن ولد فى مدينة طنطا عام 1892م وأدخله والده عام 1897 مدرسة طنطا الابتدائية، وقد بدا حبه لمادة التاريخ منذ الدراسة المتوسطة فأقبل على كتب التاريخ فى تلك الفترة فقرأ تاريخ الطبرى ومفرج الكروب لأبى واصل ومؤلفات المقريزى وتخرج عام 1910 بتقدير متميز، وكان مدرسوه يثنون على طبعه ودماثة خلقه، والتحق بعد ذلك بكلية الآداب بالجامعة المصرية ودرس التاريخ وتخرج فيها بتقدير ممتاز عام 1915. وحصل على رسالة الماجستير وكان موضوعها عن عمرو بن العاص .. واجتاز المناقشة بتفوق. وقد اختارته الجامعة لنيل درجة الدكتوراه من جامعة لندن، وكان موضوع الرسالة «الفاطميون فى مصر وأعمالهم السياسية والدينية بوجه خاص» وكانت تلك الرسالة بداية عهد جديد للكتابة التاريخية من حيث استيفاء المراجع ودقة الملاحظة، فقد أسس لمدرسة جديدة فى كتابة التاريخ الإسلامى يضنى فيها الباحث بسعة الاطلاع ضمن منهج عقلانى دقيق بعيداً عن العاطفة والانتقائية.. لدرجة أن السير توماس أرنولد الأستاذ بجامعة لندن كتب عن المؤرخ الواعد «إن الرسالة التى تقدم بها حسن إبراهيم لنيل درجة الدكتوراه أكسبته أقصى مايمكن من إطراء الممتحنين المعينين من قبل الجامعة الذين عدوها مجهودا نادر النظير، ولا ريب أن الرسالة تعتبر أعظم وثيقة ظهرت فى هذا الموضوع وتتجلى فيه قدرة المؤلف العلمية والمنزلة الأدبية اللتين امتاز بهما».
الكتاب كاملا باجزائه الاربعة بالوصلة التالية :

ليست هناك تعليقات: