الاستراتيجيات العسكرية للحروب العربية - الاسرائيلية 1948 - 1988
تأليف: هيثم الكيلاني
النوع: غلاف عادي، 24×17، 588 صفحة الطبعة: 1 مجلدات: 1
الناشر: مركز دراسات الوحدة العربية تاريخ النشر: 01/01/1991
كلمة الناشر :
تسعى هذه الدراسة، في خطوطها العامة، إلى تلمس آفاق الفكر الاستراتيجي العربي، والمفاهيم والأسس التي بني عليها خططه الاستراتيجية العسكرية في وقائع الصراع المسلح ضد إسرائيل سواء أكانت تلك الوقائع دفاعية أم هجومية، أفعالاً أم ردات أفعال. ويقدم الكتاب، في مجمله، عرضاً للنظريات العامة التي تحكمت بالحروب العربية-الإسرائيلية، ولمبادئ الاستخدام الاستراتيجي للقوات، ولمبادئ إدارة الصراع المسلح العربي-الإسرائيلى، وتحليلاً للأمن القومي العربي، في مفاهيمه واستراتيجياته وقدراته المستخدمة، وفي مواقع تصديه ومصادقه للأمن الإسرائيلي، في نظرياته واستراتيجياته وقدراته المستخدمة. وإذ تخصصت هذه الدراسة بالاستراتيجيات العربية في الحروب العربية-الإسرائيلية، كان لا بد لها من أن تتناول بالبحث الاستراتيجيات العسكرية الإسرائيلية المضادة، تناولاً يتسم بأكبر قدر من الإيجاز، وأن تتطرق إلى وقائع الحروب والمصادمات المسلحة، بأقصى حد من التكثيف والاختصار، لتبيان الفعل أو الفعل المضاد اللذين وضعت الاستراتيجيات من أجلهما. أما الوقائع بتفصيلاتها ومجرياتها فلها مظانها الكثيرة. وفي هذا السياق، يشير الباحث إلى أنه استفاد، في شأن وقائع الحروب، من الدراسة التي أعدها للقسم الثاني المتخصص من الموسوعة الفلسطينية. وحتى يكتمل الإطار الذي توافرت فيه العناصر اللازمة للاستراتيجيات العسكرية أن تتحرك فيه وتعمل وتحقق أهداف خطط العمليات أو تنهزم دونها، تطرقت الدراسة إلى ما هو ضروري من تلك العناصر، مثل بيئة الحرب وميزان القوى وانتشارها. ومن المناسب الإشارة إلى أن حرب 1948 خطيت ببعض التفصيل في المعالجة، ذلك لأنها تكون الحلقة الأولى في سلسلة الحروب الدائرة في إطار الصراع العربي-الإسرائيلي المسلح، ولأنها الوحيدة التي أقرتها جميع البلدان الأعضاء في جامعة الدول العربية يومذاك، ولأنها كانت الأساس الذي بنيت عليه المفاهيم الاستراتيجية لمظاهر الصراع العربي-الإسرائيلي المسلح فيما بعد، وإن بدت تلك المفاهيم وكأنها قد تطورت حتى غدت، ظاهرياً، بعيدة عن المفاهيم الأساسية أو غير ذات صلة بها. خصصت الدراسة جانباً منها لاستراتيجيات المواجهة العسكرية العربية غير النظامية، تناولت فيه تلك الاستراتيجيات في مختلف المراحل التي مر بها الكفاح المسلح الفلسطيني، بدءاً من تكون مفهومه في أثر صدور وعد بلفور حتى انتفاضة الشعب الفلسطيني في أواخر العام 1987. وأخيراً إذ يزعم الباحث أن الدراسة تكاد تكون الأولى في نوعها، من حيث تخصصها بالاستراتيجيات العسكرية العربية للصراع المسلح العربي-الإسرائيلي، فإنه لا يدعى أن الدراسة قد أحاطت بموضوعها من كل جانب، أو أنها جاءت شاملة متكاملة، وهي لا تعدو أن تكون سعياً علمياً هدف لرسم معالم الفكر الاستراتيجي العسكري العربي في مواجهة المشروع الصهيوني في ميدان الصراع المسلح.
الكتاب كاملا بالوصلة التالية :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق