الثلاثاء، ٢٩ ذو الحجة ١٤٢٨ هـ

من نافذة السفارة : العرب في ضوء الوثائق البريطانية ..تأليف: نجدة فتحي صفوة.

من نافذة السفارة
تأليف: نجدة فتحي صفوة
النوع: تجليد فني، 24×17، 342 صفحة الطبعة: 1 مجلدات: 1
الناشر: رياض الريس للكتب والنشر تاريخ النشر: 01/01/1992
كلمة الناشر :
يحتوي هذا الكتاب على مجموعة من وثائق الحكومة البريطانية السرية عن البلاد العربية والقضايا العربية، وهي تقارير كتبها دبلوماسيون بريطانيون عملوا في الأقطار العربية المختلفة عن الأحداث التي عاصروها وشهدوها من نافذة ممثلياتهم-سفارات كانت أم مفوضيات أم قنصليات-وربما مدوا أيديهم أحياناً من النافذة وتدخلوا في تلك الأحداث. وقد ترجم "نجدة صفوة" هذه الوثائق ترجمة دقيقة، دون أي حذف أو تحريف في نصوصها، ثم قدمناها أو ألحقناها بتمهيدات أو تعليقات أو مناقشات، حاول فيها إلقاء مزيد من الضوء على بعض جوانب القضايا التي تناولتها من وجهة النظر العربية-أو من وجهة نظر كاتب هذه السطور على الأقل-وذلك بقصد تثبيت بعض الحقائق التاريخية، وإخراج هذه الوثائق عن صفة "الأداة الخرساء" وإضفاء شيء من الحياة عليها. وتعود أغلبية هذه الوثائق مع بعض الاستثناءات القليلة إلى أواسط الخمسينات من هذا القرن، وكانت ف يوقت كتابتها محاطة بأعلى درجة من السرية بطبيعة الحال. وكان القانون الخاص بحفظ الوثائق الرسمية "للحكومة البريطانية، لا يسمح بفتح الوثائق لعامة الناس-بمن فيهم المؤرخون والصحافيون والباحثون-إلا بعد مرور خمسين عاماً عليها. ولذلك كان هؤلاء يجدون صعوبة كبيرة في دراسة الأحداث التاريخية التي كانت بريطانيا طرفاً مباشراً أو غير مباشر فيها، أو كان لها فيها دور كبير أو صغير، إذا كانت هذه الأحداث تعود إلى فترة تقل عن خمسين عاماً. وتؤلف الوثائق البريطانية، إضافة إلى قيمتها التاريخية الكبيرة، وفائدتها للباحثين المتخصصين، مادة طريفة للقارئ العام، لاحتوائها على معلومات مجهولة وأسرار عن أحداث مهمة أو تافهة، وقعت في عهود قريبة لا يزال بيننا الكثيرون ممن عاصروها أو أسهموا فيها أو أطلعوا على جوانب منها دون جوانب. والآن يفتح لهم ما كان مجهولاً منها مما يتعلق ببريطانيا وعلاقاتها بالأقطار الأخرى بصورة خاصة. وغنى عن البيان أن هذه الوثائق تحتوي على أمور قد لا ترضينا، ومعلومات قد لا تكون دقيقة، أو يظهر فيما يعد أنها كانت مغلوطة، وآراء قد نخالف أصحابها فيها.ولكن علينا أن لا ننسى أنها وثائق بريطانية وليست عراقية ولا مصرية ولا سعودية، وأن الذين أعدوها هم دبلوماسيون بريطانيون كانوا يمثلون بلادهم في أقطار أجنبية، وكانت مهمتهم الأولى رعاية مصالح بلادهم، ومراقبة الأحداث من زاوية تلك المصالح، وتحليلها على ضوئها، وتقييمها حسب آثارها السلبية والإيجابية عليها. ولكن هذه الوثائق تحتوي في الوقت نفسه على معلومات وحقائق كان الممثلون البريطانيون في الخارج يحرصون على إبلاغها إلى حكومتهم بأكثر ما يستطيعون من دقة، وهم يعلمون أن المعلومات التي يبعثون بها ستبقى سرية لمدة طويلة. وليس هنالك-في الحالات الاعتيادية-سبب يدعو إلى الافتراض بأن الممثل البريطاني-أو ممثلة أية دولة-يحاول تضليل حكومته، أو تزويدها-عن عمد-بمعلومات خاطئة قد يظهر زيفها فيما بعد، فيسيء إلى مكانته، ويزعزع ثقة حكومته به. إلى جانب هذا القارئ في الوثائق التي يتضمنها هذا الكتاب مجموعة مختلفة من التقارير والمراسلات، وصادرة عن دبلوماسيين من أنواع مختلفة، في ظروف مختلفة، وفي الفترة التي بدأت فيها الشمس تغرب عن بعض أجزاء الإمبراطورية التي لم تكن تغيب عنها في السابق قط. وهي توفر للقارئ فكرة عامة عن نظرة الدبلوماسية البريطانية إلى قضايا البلاد العربية وكيفية تحليل الدبلوماسيين البريطانيين لها في منتصف الخمسينات، كما كانت تبدو لهم من نافذة السفارة البريطانية في ذلك الوقت، حيث كان زجاج نوافذها صافياً في بعض الحالات، ويعلوه الغبار الذي يحجب الرؤية، أو التموج الذي يشوه المناظر في حالات أخرى.
الكتاب كاملا بالوصلة التالية :

ليست هناك تعليقات: