المؤلف: محمد حسنين هيكل
سنة النشر: 2004
الناشر: دار الشروق
صفحة: 430
تعريف الناشر: لا أعرف أهو تحيز رجل لما ألف وعرف، او انه حكم في الموضوع، بصرف النظر عن متغيرات العصور.لكني على شبه اقتناع بأن الكتاب المطبوع على ورق له العمر الطويل، وانه الحاضر على الدوام، مهما اشتد من حوله الزحام.بمعنى أن الكلمة المكتوبة على الورقة باقية، والكلمة المسموعة على الاذاعة والتليفزيون عابرة، والكلمة المكهربة على الكمبيوتر فوارة، وهي مثل كل فوران متلاشية.أي ان الكلمة المكتوبة على الورق بناء صلب: حجر او معدن، وهكذا كل بناء، واما غيرها فهو صيحة متغيرة - خاطفة، ولامعة، وبارقة.وبالنسبة لكاتب - على الورق وبالحبر - فان كتابته هي بناء عمره، وهكذا فان هذه المجموعة في نهاية المطاف: عمر من الكتب! النيل والفرات:موضوع هذا الكتاب في الحقيقة يتعرض لواحدة من أغرب القصص في علاقة السياسة بالصحافة في مصر على امتداد الفترة التي تلت الحرب العالمية الثانية وحتى الآن. فقد حدث للسياسة في مصر-وفي غيرها-ما يعرف من مد وجزر ومن انطلاق وانحسار، وفي هذا كله كان الإعلام-وصحافة الكلمة في وسطه-ساحة وطرفاً وأداة وفق طبائع الأمور التي تفرض-كما شرح محمد حسنين هيكل في بعض فصول هذا الكتاب، أن تكون الصحافة في أي بلد جزءاً من الحياة السياسية فيه. ولهذا فإن متابعة هيكل لما جرى في عالم الصحافة في تلك الآونة من تاريخ مصر، على هذه الصفحات إنما هو مراجعة لما جرى في عوالم السياسة آنذاك. وفي هذا الكتاب آثر هيكل رواية القصة كما عاشها، لذا فقد بدا الكتاب في جزء منه وكأنه تجربة ذاتية، وهذا لا بأس فيه ما دام الموضوع عاماً ووقائعه جزءاً من التاريخ، ثم دخول هيكل غليه هو من باب الشهود وليس من باب القضاة. ومن ناحية أخرى فلقد أراد الكاتب-والكتاب يتبع أسلوب التجربة الذاتية في كتابته-أن تظهر وتتفتح مناظر القصة ومشاهدها أمام القارئ كما جرت أمامه، ولتفصح بالتالي الوقائع عن مكنوناتها وتفضي بأسرارها على النحو الذي وقعت به فعلاً أثناء متابعته كصحفي لها. والهدف من وراء هذا الكتاب، كما حدده هيكل-ليس رواجه وتعداده من أكثر الكتب مبيعاً، ولكن الغاية هي كتاب موثق يبقى للتاريخ.
الكتاب كاملا بالوصلة التالية :
هناك تعليق واحد:
برجاء العلم بأنكم بتوفيركم هذه النسخة الكاملة للكتاب تتعدون على حقوق المؤلف. والله ورسوله والأخلاق الكريمة ضد المعتدي على حقوق الغير.
إرسال تعليق